لكل مطلقة تظن انها عضو غير مكتمل بالمجتمع.. لكل مطلقة تخجل من كونها مطلقة ..  لكل من اعطت لها الحياة ظهرها وظنت انها بمفردها ستتحمل أنوائها وعواصفها ..  ناهيكم عن نظرة مجتمعنا العربى لها . لكل من قالت :  لا للظلم .. لا للعدوان على الكرامة .. لا للخيانة .. لا لحياة دون حب و دفء و سكن و مودة

نعم أنا مطلقة .. ولما أخجل !! ؟

Wednesday, May 28, 2008

●• و لا زالت تحبو للحرية ●•

و لا زالت تحبو .. للحرية

يوماً ما نهضت لتجد نفسها قد سأمت من تلك الانثى المستكينة لواقع كئيب ، لم تكن يوماً تظن انها ستغدوا أحدى ضحاياه

و لا بطلة لدور هزلي لقصة كئيبة تتكرر فصولها مرة تلو الأخرى

كانت لشهور عدة .. أمتدت بفعل أستكانتها لسنوات من الضياع ، ظلت تتخبط بها تائهة ، مستكينة ، مستسلمة لدور الضحية المغلوبة على أمرها . رافضة مواجهة رحى واقها الطاحن لأعصابها و مشاعرها المذبوحة السجينة ، المختبئة بأقصى دواخلها ، مصرة على الا تفصح عنها لكل من يقترب منها

كأنها ترفض الأعتراف بأنها أنزلقت لتؤدي دوراً لم تكن يوماً مستعدة له فى اقصى شطحات خيالها

لم تكن تعي ان الأنفصال له ابعاد اخرى لم تكن تدركها .. كل ما دار بخلدها عنه .. ان الحياة توقفت بين أثنين اتفقا على انه لم يعد هناك مجالا للأستمرار بحياة تجمعهم سوياً

لم تعي أن هناك حسابات اخرى و معارك داخلية قد تدور بكواليس نهايتهم ، دون أعتبار لكل ما ربطهم لسنوات و سنوات

و منذ ان بدأت فصول النهاية تتوالى .. و التبعات تنهمر عليها دون هوادة

فأخذت قرارها بالأستسلام

نعم .. كان قرارها الاستسلام حتى النهاية

فلم تستطع ان تشارك فى فصول تلك النهاية المستنكرة .. من الغدر و التنكر لكل مسميات المشاعر التي جمعتهم يوماً ما

غلقت أذنيها عن كل من أراد لها ان تختار نهاية اخرى .. لا تلعب بها دور الضحية المغلوبة على أمرها

فأغمضت عينيها طوعاً بغفوة أمتدت لسنوات ضياع أبتلعت أحلى أيامها .. حتى لا تدخل فى رحى صراع لم تستطع أن تتخيل نفسها أحدى بطلاته

و أكتفت بأن تكون شاهدة عليه لا طرفاً به

لكنها يوماً ما .. صحت من غفوتها .. و سأمت دور الضحية المستكينة لمطرقة الواقع الكئيب الذي لم تتصور نفسها أحدى دمياته .. لتدرك انها لن تتحرر روحها يوماً و تحبو نحو الحرية .. ألا لو سحقت ضعفها تحت رحى واقعها الجديد

و لا زالت تحبو نحو حريتها و تصارع

11 comments:

(احمد سكر ) said...

ازيك يانيرمين

ايه الكلام دا يستى

اللى فات فات

وبصى قدامك

واشربى العصير

هههههههههه

اضحكى بئه

انتى شجاعه انك عرفتى تتخذى اصعب قرار فى الدنيا

قرار الانفصال

كتيرررررررر جدا
نفسهم يبقو زيك على فكرا

بس معندهمش الشجاعه

تحياتى اختى الرقيقه

اخيكى
احمد سكر

كلاكيت تانى وتانى said...

يا عم احمد يا سكر حمدالله ع سلامتك بس دى طلعت منك اوت ابقى شوف الايميل تحت البوست المدونة دى مشتركة بينى وبين ارق فوضى الحواس سمر لها مدونة رائعة بنفس الاسم ويشرفنى انى معها فمدونة واحدة والبوست اللى فات سلسلة خاصة بها وانا بسبب مشكلات فالنت عندى منزلتش بوست جديد لسة ع العموم اشرب انت العصير لغاية ما اجهز البوست واوعدك اعملة بوست ع ضحكةونص ههههههه
تحياتى

كلاكيت تانى وتانى said...

دائما يا عزيزتى كنتى ذلك المشعل الرقيق المتهافت نورة تذكريننى بة ولا ادرى لماذا فأذا جاءت الريح تتعالى النيران وبيدك عزيزتى ان تبتعدى ويظل المشعل مضيئا بمثل خفوتة او تنظلقى فيتعالى نورةوالقراران كلاهما صعب لذا حاذرى وانت تهربين فالقراران كلاهما
صعب ويحتمل التجريب
ولكننى اراكى الان تنطلقين وبقوة وانظر لك برافة الام ع وليدها الذى يتعلم الحبو حتى الوصول للهدف المرجو
تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي سمر
تدوينة رقيقة لوصف مشاعر الطرف الذي تحكم عليه الاوضاع الاجتماعية دوما ان يكون الأفدح خسارة في معادلة الطلاق ، و لوصف الحالة الغريبة التي يرتد لها الشريكين دوما عندما يصلان لنقطة نهاية الشراكة، فلا يستطيعان ان يحتفظا بشيء من الاحترام و التقدير المتبادل حتى لجعل حياة الاطفال بعد هذا ممكنة بأقل خسائر، و الآفة لو تتبعنا أصولها، لوجدناها نفس الآفة في كل مجال، نحن نتصرف بلا عقل، غرفة التحكم نعطلة دوما، و نتحرك بقصورنا الذاتي نحو الانهيار
تحياتي و تقديري

•√أريـ السمر ـج√• said...

سكــر ,,
أهلا بك و بمرورك الكريم .. لكن لو حودت على البوست التاني حتلاقي الغالية نرمين علطووووول


دمت بكل الخير

•√أريـ السمر ـج√• said...

كلاكيت تانى وتانى ,,

غاليتي .. كم لمستني كلماتك الرقيقة المساندة .. دمتي لي بكل الحب و المودة ..

و شرفنى و اسعدنى تواجدنا سويا بنفس المدونة

لك مني كل الحب و التقدير

•√أريـ السمر ـج√• said...

Dr. Eyad Harfoush

أسعدني مرورك الكريم على تدوينتي المتواضعة ..

معك كل الحق دائما ما نرى اننا عند الفشل نصر على ان نختمها بفشل اكبر و خسارة بقايا الاحترام لذواتنا



شاكرة لك كلماتك الطيبة

دمت بكل الخير

Armin Berberović said...

Hello from Bosnia

•√أريـ السمر ـج√• said...

zeragbi

أهلا بك أسعدنى مرورك
دمت بكل الخير

Moustafa` said...

كم أحترم تعبيركن الصارخ .. واحترم الإراده الرافضه للظلم .. لكنها حقا كفاح وسط أعراف موروثه حقيره
كان اله ف العون
أحب السلسلتين للغايه
كان اله ف العون
إلي الامام بلا خجل

حسن محمد محمد said...

عزيزتي
شكراً على مرورك وتعليقك على مدونتي هناك فرصة باقية
أسعدني رأيك, لذلك حاولت أن أتصفح مدونتك فوجدها بلا مجاملة أفضل من مدونتي بكثير لأنهاغنية بالمشاعر الرقيقة. لكن عندي سؤال ألم يكن هناك حل آخر سوى الإنفصال, ألم تكن هناك فرصة باقية, هل أنت حزينة :