لكل مطلقة تظن انها عضو غير مكتمل بالمجتمع.. لكل مطلقة تخجل من كونها مطلقة ..  لكل من اعطت لها الحياة ظهرها وظنت انها بمفردها ستتحمل أنوائها وعواصفها ..  ناهيكم عن نظرة مجتمعنا العربى لها . لكل من قالت :  لا للظلم .. لا للعدوان على الكرامة .. لا للخيانة .. لا لحياة دون حب و دفء و سكن و مودة

نعم أنا مطلقة .. ولما أخجل !! ؟

Thursday, March 26, 2009

مسك

تظل المطلقة فى عالمنا العربى برغم كل محاولاتها الانتفاض والثورة على التقاليد ونظرة المجتمع كالغزال الشارد الهارب من الصياد تتلفت يمنة ويسرة محاولة تبرير كافة تصرفاتها وتصبح حياتها اشبة بحياة العابد فى زمن الضياع كالماسك على جمر من النار يحاول تطويعها حتى لا تحرقة وهى ما تزال مشتعلة او كغزال المسك الشارد يهرب من صياد مصر على ان يردية قتيلا ..............................
مسك
امسكت بقارورة المسك خاصتها نظرت الى لونها الأحمرالقاتم وأستشعرت رائحتها النفاذة ادنت القارورة الي وجهها واسقطت بعض قطرات المسك علية
واستنشقت الرائحة النفاذة ثم اغمضت عينيها
انحدرت دموع ساخنة على وجنتيها تمازجت مع قطرات المسك قفزالى ذهنها صورة غزال المسك الذى يجب ان يموت كى يستأصل من داخلة تلك الغدة التى تميزة والتى يستخرج منها هذا العبق الرائع والذى تعطر بة الجنة ومرتاديها
شعرت بتشابة حياتها مع هذا الغزال فهى تهرب مثلة ممن يريدونها ويسعون لأستئصال رغباتها وقلبها ومشاعرها
تسائلت وهى ما تزال حائرة بين دموعها وقطرات المسك على وجنتيها عن ماهية الحزن والتعاسة
قطعا كلاهما لا يعنيان نفس المعنى الحزن هو مايصبغنا جميعا حين تترائى لنا عقبات الحياة ولكنة سرعان مايزول بالنسيان او بأستمرار الحياة
اما التعاسة فهى هذة الرائحة العطرة من المسك المر
نعم مع كل هذة الرائحة النفاذة طعم المسك مر بل شديد المرارة وهكذا هى التعاسة وهكذا هى حياتها جمال ظاهرى مع ضحكات لاتنقطع وتعاسة لا نهاية لها
وضعت قارورة المسك جانبا وأنتبهت الى انها لا تزال تبكى جففت دموعها ووضعت رأسها بين راحتيها وأغمضت عينيها ولا تزال صورة غزال المسك وهو يجرى هاربا من صيادية ماثلة امام عينيها
ارتعشت بشدة وانتفضت من سباتها وهى تشعر برصاصة تنفذ الى قلبها الفارغ من الحب والأمان وأستيقنت انها لم تكن هى من ماتت برصاص صياد غزال المسك؟؟؟؟؟؟؟؟
من مجموعة مطلقة ولا اخجل
نعم ولما أخجل