كانت قد سقمت من كل الأسئلة الدائرة من حولها و تحاصرها يوماً بعد يوم ..
متى ستتزوج !!
هل أرتضت الوحدة رفيقاً لها بعد أن انفصلت .. أم مات قلبها بعده !! فلم ترتضي له بديلاً ؟
السنوات تمر و ليس هناك من جديد بحياتها !
يوما تلو الآخر ظلت تصارع تساؤلات المحيطين و نظرات الشفقة تطل من عيونهم ، مختلطة بتعجهم و بحثهم الدؤب عن ذاك العيب القاتل الذي أودى بها لتلك النهاية المفجعة !!
ظلت ترى كل ذلك و تواجهه بابتسامة صفراء أرتدتها لتواجه شوقهم لأكتشاف ذلك السر العجيب !!
و هى تستمع بصبر مفتعل ..
و تكرر عليهم مرة تلو الأخرى .. انها لن تهتم بأن تتزوج .. قدر اهتمامها بمن ستتزوج ..
و ألا ما فائدة كل ما فعلته !!
و تراقب التساؤلات المستترة .. و ما زال البحث مستمر عن السر الخفي ..
و هي تحاول أن لا تهتم و لا تبالي ..
تكتفي بأن تكرر على نفسها ليلة بعد الأخرى ..
لن أترك أحاديثهم تجهض حلمي ..
و لا زالت تحبو .. .. للحرية .